كرة القدم من أجل الجميع، الجميع من أجل كرة القدم
يحمل النصف الأول من المعرض عنوان "كرة القدم من أجل الجميع، الجميع من أجل كرة القدم"، ويسبر أغوار الشعبية العالمية للعبة الجميلة التي يمارسها ويتابعها ويستمتع بها الملايين في أرجاء المعمورة.
يُقسم هذا المعرض إلى نصفين، تماماً كما هو الحال في كل مباراة قدم؛ "كرة القدم من أجل الجميع، الجميع من أجل كرة القدم" و "الطريق إلى الدوحة".
يحمل النصف الأول من المعرض عنوان "كرة القدم من أجل الجميع، الجميع من أجل كرة القدم"، ويسبر أغوار الشعبية العالمية للعبة الجميلة التي يمارسها ويتابعها ويستمتع بها الملايين في أرجاء المعمورة.
يُعرف نوع كرة القدم المعتمد في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ باسم «كرة قدم الاتحاد» والتي ظهرت في إنجلترا إبان القرن التاسع عشر.
عام 1863، تشكل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وفي شهر ديسمبر من نفس العام وضع اتحاد كرة القدم أولى قوانين اللعبة.
بدأت أول بطولة في العالم بنظام خروج المغلوب، كأس الاتحاد الإنجليزي، عام 1871. أقيمت المباراة النهائية الأولى في العام التالي. يُطبق هذا النظام في مباريات كأس العالم بدءاً من دور الـ16.
في نوفمبر 1872، أقيمت أول مباراة دولية في العالم بين إنجلترا واسكتلندا، وانتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين.
شَهِد عام 1888 بداية الدوري الإنجليزي لكرة القدم، والذي كان أول بطولة دوري في العالم، ويُعتمد نظامه حالياً في دور المجموعات من نهائيات كأس العالم.
كانت المشاركة في هذه المنافسات المبكرة حكراً على الرجال. ورغم وجود فرق كرة قدم نسائية في إنجلترا، أصدر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عام 1921 قرار حظر كرة القدم النسائية حتى سبعينيات القرن الماضي.
“ لا يُسمح بعرقلة الخصم أو رفس ساقه، ولا يجوز لأي لاعب استخدام يديه للإمساك بالخصم أو دفعه. ”
صاغ الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم القوانين الأصلية لكرة القدم عام 1863، ومنذ ذلك الحين، شهدت تلك القوانين تغييرات متكررة، لكنها لا تزال بسيطة مقارنة بقوانين معظم الرياضات الجماعية، وهذا من بين الأسباب التي تجعل اللعبة تحظى بشعبية كبيرة. أما اليوم، فيشرف مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم على قوانين اللعبة نيابة عن الفيفا. يطبق تلك القوانين على أرض الملعب الحكم والحكام المساعدون.
وهم بالطبع، دوماً ما يصيبون!
هناك ملايين الأشخاص الذين يستمتعون بلعب كرة القدم في كافة أرجاء المعمورة، لكن لن يدخل منهم غمار المنافسة في نهائيات كأس العالم سوى عدد قليل. ولبلوغ هذه المرحلة، يقتضي الأمر الجمع بين المواهب الفطرية، والعمل الدؤوب، والتفرغ للتدريب وقليلاً من الحظ في أغلب الأحيان!
غالباً ما يبلغ أعظم لاعبي كرة القدم النجومية العالمية، فتلقى مواهبهم ومهاراتهم الرائعة اعتراف واستحسان المشجعين في جميع أرجاء العالم. تمنح كأس العالم FIFA™ أعظم اللاعبين فرصة لاستعراض مهاراتهم على أرفع المستويات.
لكن حتى العظماء لا ينتهي بهم المطاف بالضرورة مع الغلبة، فكُرة القدم لعبة جماعية، وبمقدور العمل الجماعي الرائع، في كثير من الأحيان، التغلب على المهارات الفردية، وهذا ما يجعل كرة القدم لعبة رائعة، وكأس العالم FIFA أكثر بطولاتها إثارة.
وراء كل فريق عظيم مدرب أو مدير عظيم، عليه أن يكون قادراً على قيادة لاعبيه لتحقيق النجاح على أرض الملعب، وعليه أن يكون قائداً تكتيكياً، مرناً كفاية للتكيف مع مجريات المباراة، ويجب أن يتمتع بالقدرة على استكشاف المواهب والارتقاء بها. ويجب أن يكون قادراً على إدارة لاعبيه من النجوم إلى الشُبِّان الواعدين، فنجاح فريقه على أرض الملعب سيحمله إلى الشهرة، لكن فشل فريقه عادة ما يكلفه عمله!
مشجعو كرة القدم هم شريان حياة اللعبة. من رحلة تشجيعهم فريقَهم المحلي إلى تشجيعهم منتخبَهم الوطني، يشيع حماسهم، وشغفهم وصخبهم جوّاً لا يضاهيه جو أية رياضة أخرى.
تُوحد كأس العالم FIFA™ مشجعي كرة القدم من كل قارة، وهم يتابعون فريقهم خلال البطولة. فكل بطولة هي رحلة مفعمة بالمشاعر، حافلة بالنجاحات والإخفاقات للجميع، لكن أصوات وألوان الجماهير تبقى دومًا راسخة في الأذهان.
يتبع النصف الثاني من المعرض الرحلة الطويلة إلى قطر 2022™، بدءاً من كأس العالم FIFA للرجال الأول في الأوروغواي في عام 1930، وصولاً إلى المباراة النهائية في استاد لوسيل في 18 ديسمبر 2022.
في الثاني من ديسمبر 2010، فازت قطر بحق استضافة كأس العالم FIFA للرجال 2022 ™. كان الطريق إلى الدوحة طويلاً. بدأت كرة القدم في قطر تتطور شيئاُ فشيئاً منذ أربعينيات القرن الماضي، واليوم، وبعد مرور 9 عقود على أول بطولة لكأس العالم احتضنتها الأوروغواي عام 1930، ستقام البطولة لأول مرة في دولة عربية.
أشاد العالم بملف قطر الذي تكلل بالنجاح، ووُصف بالإنجاز الباهر، حيث يمثل عام 2022 تتويجاً لرحلة تاريخية للبطولة ولدولة قطر على حد سواء.
تفخر قطر بكونها أول دولة عربية تستضيف بطولة كأس العالم FIFA بملفها الذي لفت أنظار العالم.
أُقيمت أول بطولة لكأس العالم FIFA™ في الأوروغواي عام 1930، وقد اختير البلد لاستضافة البطولة بعدما فاز منتخبه الوطني لكرة القدم بذهبية الدورة الأولمبية عامي 1924 و1928، وتخليداً للذكرى المئوية لاستقلاله. شاركت 13 دولة في المنافسات، من بينها 4 دول أوربية فقط، سافرت منتخباتها إلى الأوروغواي على متن باخرة. جرت جميع المباريات في العاصمة مونتيفيديو، فيما أقيمت المباراة النهائية في 30 يوليو 1930 على أرض ملعب سنتيناريو الذي كان آنذاك قد شُيد حديثاً. أصبحت الأوروغواي أول بطلة للعالم إثر فوزها على جارتها الأرجنتين بنتيجة 4-2.
اتخذت قطر في عام 2009 أولى الخطوات في سبيل استضافة منافسات كأس العالم FIFA ٢٠٢٢™، وفي عام 2010 تحوَّل إلى حقيقة حلم قطر بأن تكون أول دولة عربية تنال شرف تنظيم البطولة، وهو ما شكّل صافرة البداية لانطلاق استعدادات ترحيب قطر بالعالَم.
كانت هذه التحضيرات، ولا سيما تلك المتمثلة بتشييد 8 استادات مذهلة، بمثابة رحلة استثنائية لن تنتهي مع صافرة نهاية المباراة الأخيرة، بالنظر إلى أن قطر وضعت خططاً لتترك البطولة إرثاً مستداماً وملموساً في البلاد والشرق الأوسط وآسيا والعالَم.
انطلقت مؤسسة الجيل المبهر في عام 2010 خلال تقديم قطر لملف استضافة كأس العالم FIFA ٢٠٢٢™، ويُعتبر هذا الكيان بمثابة مبادرة اجتماعية وإنسانية رائدة تستهدف بعملها قطر وخارجها، إذ يوظف برنامج الجيل المبهر كرة القدم لنشر قيم المساواة بين الجنسين والشمولية وغيرها من المُثل العليا، ومهارات حياتية مثل التواصل وروح العمل الجماعي والقيادة.
يكمن مفهوم "الرياضة من أجل التنمية" في جوهر نهج الجيل المبهر وهو في صميم أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة. ولهذه الغاية، يوظّف الجيل المبهر القوة الفريدة الكامنة في كرة القدم لجعل فئة الشباب تنخرط في البرنامج ويساعدهم على تنمية مهاراتهم، إذ ترك البرنامج أثره على أكثر من مليون شخص في 35 دولة، وحقق ذلك من خلال مبادراته وبرامجه المختلفة ولا سيما "كرة القدم من أجل التنمية" و"سفراء الشباب" و"مهرجانات الشباب" و"أندية الجيل المبهر المجتمعية".